تعليقا على جدل “اللي وقع فمراكش يبقى فمراكش”.. حطاب لـ”كشـ24″ مراكش أكثر من مدينة “للزهو”


حرر بتاريخ | 04/18/2024 | من طرف زكرياء البشيكري

يتناول فيلم “اللي وقع فمراكش يبقى فمراكش” قصة شابان يقطنان بنفس الحي بمدينة الدار البيضاء، أحدهما محاسب يعمل لدى إحدى الشركات، عاشق للدمى والرسوم المتحركة، وهمه الوحيد هو الارتباط بفتاة جميلة تنير عتمة وحدته، والآخر عاطل عن العمل، يظل طوال الوقت جالس فوق كرسي بأحد أركان الحي، يتبادل مع الجيران معلوماتهم الشخصية والتي يستقيها من الخلسة والتجسس عليهم، هاذين الشابان قررا السفر لمدينة مراكش وفي طريقهما تقع مجموعة من الطرائف والأحداث المضحكة، لكن مباشرة بعد دخولهما للمدينة يبدؤون في مواجهة المطبات والمشاكل.

وفي اتصال هاتفي لـ”كشـ24″ ببطل الفيلم عزيز الحطاب، قال عن مشاركته في الفيلم أنها دعم للشباب الذين انتجوا الفيلم، عن طريق شركة إنتاج صغيرة لفوزية سومان ونور الدين أغراس مصور مسلسلات لقناة العيون المغربية، راودته فكرة تصوير الفيلم وإنتاج عمل سينمائي لأول مرة في حياته، الشيء الذي كان يعتبره حلما مستحيلا، ويأتي إنتاج هذا العمل السينمائي بعد اتصال هؤلاء الشباب بالمخرج سعيد خلاف، والذي اتصل بي بدوره.

وأفصح حطاب في حديثه، عن الدافع الذي جعله يقوم بتصوير هذا الفيلم، الذي لخصه مصرحنا في طموح الشاب المنتج ورغبته الملحة في خوض تجربة إنتاج الأفلام السينمائية، ويضيف عزيز “الشاب لمحت فيه حبا وغيرة كبيرة عن الفن”، وكان بإمكاننا تصوير الفيلم في مدينة أكادير أو وجدة أو أي مدينة أخرى، وتدور أحداث هذا العمل حول شخصيتين مختلفتان تمام عن بعضهما يقضيان وقتا معا ملي بالمواقف الهزلية الكوميدية.

وخلص عزيز في تصريحه، بقوله “نحن في الفيلم لم نقصد الإساءة لمدينة مراكش، أو وصفها بمدينة الملاهي أو وجهة لقضاء الليالي الحمراء، والتعليقات والضجة التي سبقت الفيلم أصبحت تخيفني شخصيا وتشعرني كأنها تنال من حريتي في الإبداع والتعبير، نحن مغاربة ولدينا قيم واخلاق نؤمن بها”، ويضيف حطاب “الأفلام التي نقوم بتصويرها يشاهدها آبائنا وإخواننا وأبنائنا، لهذا نحاول من خلالها بتسليط الضوء على مجموعة من القضايا والمواضيع التي تهم المجتمع، لكن الممثل تظل المشاهد التي يقوم بتصويرها جوفاء بدون هامش من الحرية في الإبداع والتشخيص”.